في عام 1999 حضرت لقاء عمل مع مدير
التسويق بشركة MCV
(للأسف لا أتذكر أسمه) لكنه كان شديد الإحتراف في عمله
كان اللقاء في مصنع الشركة في أول طريق مصر الإسماعيلية
وقام مضيفي بعد
اللقاء بالمرور معي على كل جزء في المصنع
وكنت فخورا جدا أن يقوم مصنع مصري بتجميع الأتوبيسات المرسيدس في مصر
اليوم وبعد 20 عاما من اللقاء اطلعت
على فيديو على موقع مشاريع مصر
يتحدث عن أتوبيس لندن الشهير ذو الطابقين والمميز بلونه الأحمر
يسأل المعلق سؤالا ذو لهجة فزورية "أين تظنون يصنع هذا الأتوبيس"
ويجيب بطبقة صوت تحمل الكثير من الفخر
"يصنع في بلد الفراعنة ذو التاريخ العريق .. نعم إنها مصر"
وبالرغم من أن المذيع بريطاني كما هو واضح من إنجليزيته
إلا أنني استشعرت في صوته فخرا بمصر
أكثر من فخر المصريين بالدماغ التي ضربها محمد رمضان لفان دام في إعلان إتصالات
ويستعرض المذيع
من خلال لقطات الفيديو مراحل تصنيع الأتوبيس داخل المصنع المصري
الذي يعمل به 5000 عامل ومهندس ترى فيه معدات متطورة وأماكن شديدة النظافة
أظن لو شاهدتها وأنت لا تعرفها ستظنها في اليابان
أحد أصدقائي قام
بنشر الفيديدو على حائطه متسائلا
" حد يقوللي إحنا بنستورد أتوبيسات ليه ؟ "
تأثرت كثيرا بتعليق أحد الشباب على الفيديو قال فيه:
"للأسف يا عمي كل حاجة حلوة بنصنعها بإتقان مش لينا!"
وظللت أنظر إلى
الجملة يمكن ربع ساعة
للأسف يا عمي كل حاجة حلوة بنصنعها بإتقان مش لينا!"
وحاولت أخمن ما هو أكثر شئ نصنعه باتقان بس مش لينا!
وبالرغم من عدم
وجود إحصاءات دقيقة
إلا إنني أظن أن أكثر الأشياء التي نصنعها بإتقان ونصدرها للخارج
هي أبناء مصر من النابغين والذين تجاوز عددهم في آخر إحصاء وجدته
بتاريخ 2015 عدد 850 ألف عالم ومهندس وخبير
وبالرغم من ضخامة
العدد
إلا إنه لازال في مصرنا العديد من زملائنا المهندسين
الذين تستحق إنجازتهم الكثير من الفخر
#سفسطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق