فإما الضربة
العسكرية المباشرة لسد النهضة وتحمل ردود الافعال الإثيوبية والدولية أيا كان
ثمنها
وإما تدبير
المكائد السياسية في الداخل الإثيوبي لمحاصرتها والضغط عليها للموافقة على تنسيق
ملء بحيرة السد مع مصر والسودان
وإما شراء الماء
وفي كل الحالات
فإن التحكم في مياه النيل سيبقى كابوسا يهدد أمن مصر المائي حتى لو تم الإنتهاء من
سد النهضة بدون إحداث أي ضرر لمصر
هذا الكابوس الذي
يجعلك تستطلع خرائط القارة الإفريقية باستمرار وتنظر إليها طويلا، بحثا عن حلول لا
تعلم هل يمكن أن تتحول إلى حقيقة أم لا
لكنك تفكر وكأنما
تحاول أن توقف الصراع بين ضميرك المنشغل بالقضية وخيالك الذي يرى أولادك أو أحفادك
يموتون عطشا وهم ناقمون عل الجيل الذي انقضى ولم يؤمن لهم حلا أو حماية لواحد من
أهم موارد الحياة
هل يا ترى ستفكر
أوغندا يوما ما في بناء سد آخر يحرم مصر والسودان من الرافد الآخر من روافد النيل!
هل يكفى أن نطمئن
إلى القوانين الدولية التي وضعت من أجل تنظيم حصص المياه على الأنهار الطبيعية
الدولية، ثم نجد أن هذه القوانين تطوع لمصالح سياسية واضحة كانت أم مخفية
يذكر أن محاولات
إنشاء سدود على منابع النيل مستمرة منذ ستينات القرن الماضي، فهل رد فعل الدولة
المصرية على هذه المحاولات كاف لجلب الشعور بالأمن المائي لمواطنيها
لماذا لا تؤيد
الحكومة المصرية بجدية الأفكار التي طرحت لربط نهر الكونغو بنهر النيل
أو حتى شق نيل
جديد صناعي يبدأ من بحيرة فيكتوريا أو بحيرة ألبرت
وإذا كنا قد
استطعنا في عشر سنوات من عام 1859 إلى عام 1869 حفر قناة السويس بطول 193 كم
باستخدام المعاول والفؤوس فقط، فهل لا نستطيع اليوم بما كل ما لدينا من تطور في المعدات
أن نشق من منابع النيل أكثر من رافد يحقق لنا الأمن المرجو
إن دول وسط
أفريقيا مثل بوروندي ورواندا وأوغندا وجنوب السودان ليس لها أية حدود بحرية ويمكن
أن يمثل لها النقل النهري حتى البحر المتوسط منفذا جيدا لحركة التجارة ذهابا
وإيابا وتصديرا واستيرادا مع بعضها البعض ومع أوربا
أو أنها فقط 3 دول
.. أوغندا والكونغو والسودان مع مصر يمكن أن تتعاون في شق نهر صناعي توضع له
قوانين تحقق لكل دولة منها أمنها المائي وتفتح طرق للتجارة من وسط أفريقيا حتى
البحر المتوسط
إن البحيرات
العظمى في وسط أفريقيا هي منحة إلهية متجددة بكميات هائلة من المياه تكفي أفريقيا
كلها
وقد تهتم بشق فروع
من النهر الجديد دول أخرى مثل أفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا
إن هذا التعاون
يمكن أن يثمر مشروعا قوميا يستحق أن تتعاون عليه هذه الدول على مدار السنوات القادمة ولا أظنها تزيد
عن عشر سنوات
إن مجرد البدء في
مشروع كهذا، فضلا عن كونه عملا سلميا تقل كلفته حتما عن كلفة الحروب، يبعث الأمل ويشحذ
الكرامة ويجدد ثقة المصريين في أنفسهم ويؤمن لنا ذكرى طيبة مع أولادنا وأحفادنا
ودعوة كريمة منهم لنا مع كل شربة ماء
#سفسطة
أفكارٌ رائعَةٌ، ولا حُدودَ لِلمَزيد. لَكِنّ فِكرةً رُبّما أقَلّ رَوعةّ تُصبِحُ إنجازًا عِملاقًا عِندَما تتوَفّرُ إرادَةُ الإنجاز. أمّا التّخاذُل و سُوء الإدارَةِ، أو قُل سُوءَ الإرادَةِ، فَلا تُجدِي معهُما الأفكَارُ مَهما عَظُمَت. مِصر فقَدَت تأثيرَها الأفريقي تمامًا و عن عَمدٍ و كِبرٍ و عُنصُريّةٍ كلّفَتها عَداءَ دوَلِ أفريقيا الّتي تَلَقّفتها إسرائيل بِدَهاءٍ و تَخطيطٍ و إرادَةٍ مِمّا لا يُمكِنُ إصلاحُه إلّا بَعدَ عُقودٍ بِشَرط التّغييرِ الثّوري في العَقليّةِ المِصريّة.
ردحذفاحترم المقترحات المبدعه و الأفكار المثمره لحل مشكلة سد النهضه ... لكني اعتدت على أن لا أعتمد ما تصدره الدوله لنا من مشكلات و كم من اوراق اضاعت حقوق لانها معتمده بختم النسر ...فالأولى بنا أن نبحث في سد النهضه و هل هو فعلا مشكله حاليه او مستقبليه ؟؟ ... تاريخ أثيوبيا كله فقر و حتى ان اغلب الدوله ليس بها كهرباء الى الآن و هذا السد هو مشروع و أمل هذه الدوله في الخروج من أزماتها ... انشاء السد بتمويل دولي لانتاج طاقه كهربائيه و تصديرها للدول المحيطه و تقاسم المنفعه و الثروه بين اثيوبيا و جهات التمويل اللي من ضمنها بنوك مصريه ... إذا لابد للتوربينات ان تدور و عليه لابد للمياه ان تعبر و تعبر و تعبر حتى يتحقق الحلم ... الحديث عن العطش و جفاف النيل محض افك و اختلاق من عدم كالعاده لشغل العبيد و تكتل العساكر و تدمير الزراعه ... الحديث عن جفاف النيل متصاعد من ٢٠١٥ و كنت اول من اقسمت بأنها لعبه دنيئه بعدما تواكب ذلك مع حظر زراعة القصب و الأرز ... مكاسبنا من سد النهضه كثيره و لم تجازف اثيوبيا بحجز كميات كبيره من المياه خلف السد لانها ببساطه ستغرق و التمويل الخارجي هو للمشروع فقط و ليس لعلاج مضاعفاته على الداخل من أثيوبيا .
ردحذف